بعد النصائح غير الجديدة التي وجهها أوباما للرئيس محمود عباس , في لقائه الأخير في البيت الابيض , ماذا ينتظر الرئيس الأمريكي , أو بالأحرى تنتظر إسرائيل , وكأنه واسرائيل من خلفه    لا يطلبون الكثير .  دعى أوباما الرئيس عباس  الى “ اتخاذ قرارات صعبة  والاقدام على مجازفات  من أجل السلام “ . والسؤال ما هي القرارات الصعبة هذه , وهل من جديد في تكتيكاتهم ؟. من أجل “ تطرية الجو” , قام بالاشادة بعباس على طريقته , التي لا أظن أن عباس غافل عن هذه الديبلوماسية , علّه يقوم “ بالمجازفة  “التي  يحاولون الضغط بها على الفلسطينيين . رد عليه “لقد أضعنا وقتا طويلا “.  هذه هي الحقيقة لم يبق من الوقت الكثير قبل أن تسد كل الطرق  وتبقى القضية تتعقد في كل بداية أو نهاية للمفاوضات .


نسي أوباما أن  هناك شروطا  للفلسطينيين بعد التاريخ المحدد وهو بداية – نيسان- الذي يطل علينا وهو يحمل الشكوك الكثيرة من  توقف  أمريكا  التحيز الدائم لاسرائيل ومطالبها , للمضي في المفاوضات غير المجدية .  المفاوضات التي استمرت تسعة أشهر دون فائدة ترجى غير زيارات كيري  التي ليس لها حاجة  وبخاصة أن  بناء المزيد من المستوطنات  ظل مستمرا . فهل سأل أوباما نتنياهو عن سبب صم أذان إسرائيل لايقاف سرقة المزيد من الاراضي الفلسطينية وتشريد المزيد من السكان من أرضهم  وهو في بيته الابيض في زيارته الاخيرة ؟ . كما تتبعنا ,  لم يواجهه بذلك  في زيارته الأخيرة ,وتراجع عن أقوال سابقة له  لم يصدقها أحد كون” التجربة “ تؤكد أنه كلام ليس إلا . بالاضافة  هناك اتفاق بين الفلسطينيين وإسرائيل  بواسطة كيري للافراج عن الأسرى الفلسطينيين وهي- الدفعة الرابعة – فهل طلب منه الاسراع بذلك قبل نهاية التسعة شهور قبل نهاية الشهر الحالي.


أوباما يعرف ما في “ اطار كيري “ . ومن التسريبات الصحفية أن الأهم هو إصرار إسرائيل  الاعتراف بيهودية الدولة والتي تحاول أمريكا الضغط على الفلسطينيين قبولها . اسرائيل لن تتنازل عن هذا المطلب العنصري  ,ايضا وبكل اصرار يرفضه الفلسطينيون.  العنصرية الاسرائيلية تعني مسح”حق العودة “ للفلسطينيين , وهو حق مشروع لهم  تنص عليه الشرعية الدولية  بما فيها حدود 1967 التي تسمح لاقامة الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس.


سياسة إسرائيل  استعمارية مستمرة , في السر والعلن وهي كالعادة تتحايل وفعلا تضيع الوقت من أجل حل مقبول للقضية الفلسطينية التي تزداد تعقيدا كل يوم .  الشعب الفلسطيني  كما تشير كل الدلائل لا يريد العودة للمفاوضات وتمديد المدة بعد التاريخ المقرر  .. لا زال الشعب الفلسطيني  حيّا , ويؤمن بحقه بالعودة  . وهو قادر على اختيار الطريق لذلك وبأية وسيلة , ولا زالت روح المقاومة متأصلة بالاجيال التي ترفض النسيان ,و ترفض تهويد ما تبقى من فلسطين وأمريكا تتلاعب  . فهل بقي من حلول غير ذلك ؟

المصدر

Leave a Comment

Comments

No comments yet. Why don’t you start the discussion?

Comment