نشطت المؤسسات  المقدسية  الحكومية وغير الحكومية  وغيرها من المؤسسات الأردنية  بتخصيص أسبوعا أو يوما  لاستذكار القدس ومؤسساتها المهددة بالإغلاق ، وقامت بعدة فعاليات لدعمها ماديا ومعنويا . فقد أقام منتدى بيت المقدس مؤخرا  بازار خيريا لجمع المساعدات لمستشفى المقاصد العريق  بالقدس الذي يقدم الخدمات لأهل القدس ويساهم في رفع بعض المعاناة تحت الاحتلال . مستشفى  المقاصد  يعاني من ضائقة مالية قد تسبب في إغلاقه  بسبب عدم توفر الاموال لتوفير الأدوات الطبية والادوية اللازمة . وتشير المعلومات أيضا الى أن مسرح الحكواتي في القدس يعاني أيضا شح الموارد ، مما يجعله عرضة للاغلاق  وبإغلاقه يحرم رواده من  منبر هام للشباب للتعبير عن المشاعر الرافضة للاحتلال ، كما الثقافة الشعبية واسترجاع الماضي . ولم تغب القدس عن برامج الجامعة الاردنية التي خصصت يوم 29 من كل عام لنصرة القدس ، وخصصت جائزة دورية تمنح لأفضل رسالة دكتوراة تكتب عن القدس ،وللتشجيع خصصت عشرة الاف دينار لها بالاضافة الى إعفاء الطالب المقدسي من  الاقساط  ، ولم تتأخر جامعة فيلادلفيا التي خصصت يوما مفتوحا لنشاطاتها عن القدس . ولا شك أن لمؤسسات المجتمع المدني أهمية خاصة لدعم الصامدين تحت الاحتلال . ولا جدال لأهمية مشاركة المدارس والجامعات والقطاعات المختلفة في نصرة القدس التي تواجه أعتى الطغاة والجلادين .


إسرائيل مستمرة  في قتل الشباب الرافض والمجدد للمقاومة التي تشي بانتفاضة جديدة تخافها..تبقى القدس  المسؤولية الاكبر  التي  تحفز أهل فلسطين في الداخل او الخارج من تحملها من أجل ردع اسرائيل عن تهويدها ، ولعل إفلاتها لقطعان المستوطنين لتدنيس ساحتها ما يؤكد ذلك . فالقدس اصبحت أمانة في اعناق كل فرد ,،وفي كل الاوقات. ولعل إحدى القصص القصيرة في كتابي ( عزوز يغني للحب : قصص فلسطينية من ألف قصة وقصة ) تعزز التزامي بمحبة القدس :    صورة الاجداد  :
استيقظ سليم الدبش بكعب بندقية ندق رأسه الثقيل . صوت الاولاد يزيد الاستيقاظ ضياعا . عسكر تقف في قلب الدار دون إنذار . قال شلومو بصوت يلّوث اللغة العربية بلهجة صهيونية . : – استعدوا لإخلاء البيت في القدس العتيقة،سيسكنها( يوري ويوما) يهود قادمون من رومانيا .


قال أبو سليم صاحب البيت في القدس العتيقة : – وأين نذهب ؟ بيتنا قريب من المسجد الاقصى ورثناه عن الأجداد . هذا زرفيل البت منذ آلاف السنين ، وهده صورة الاجداد على الحائط تحرسنا ونحرسها .:  تجمع الجيران حول البيت غير الأمين ، وسمعوا العسكر يقولون : هذا الزرفيل ، هذا المفتاح رمز العودة إنه سلاحكم اللعين .


 هزت الدار صدى ضربات تأتي قوية من باطن الأرض . خا ف العسكر وأصحاب الدار والجيران والأجداد , سقطت الصورة على الأرض وأصوات حفر الجذور تنخر القلي . وصاح الاجداد الغاضبون : – إبقوا في الدار .. إنهم يهوّدون المدينة ويسحبون الهوية  . يبحثون عن عظمة مدفونة أو قرشا صدئا أو نقشا على حجر ليزوروا التاريخ . هدفهم هدم المسجد ليبنوا الهيكل المزعوم .


هجم العسكر على الصورة وعمرها آلاف السنين ومضوا بها وهم يلوحون بالعودة لافراخ الدار.
صاح أبو سليم : هؤلاء أجدادي لماذا تعتقلونهم / وإلى أي سجن تأخذونهم ؟ هرع المحتل راكضا  لينفي صورة الأجداد علّه يستريح من غضب الأحفاد ..

المصدر

Leave a Comment

Comments

No comments yet. Why don’t you start the discussion?

Comment