عاين الناقد الأردني الدكتور سلطان المعاني كتاب “بنات عمان ايام زمان : ذاكرة المدرسة والطريق” لمؤلفته الدكتورة عايدة النجار في الامسية الثقافية التي نظمت اليوم الثلاثاء في مقر منتدى الرواد الكبار.

وقال المعاني ان أحداث الكتاب تدور في فضاء مكاني له مداه المؤطر يتمركز في عمان ويطوف بين القدس شقيقتها والزرقاء جارتها، هي ذاكرة المدرسة والطريق في خمسينيات القرن الفائت.

واضاف ان الكتاب يباغت القاريء ببوح شفيف يسعف الروح ويشعل جذوة الشوق ويتكئ على ذكريات فواحة العبير ويتسم برشاقة الكلمات والجمل باستباحة روح الفرح والحنين الممتلئ بالحب. واوضح ان صورة عمان في الكتاب اقرب الى ما تكون الى اللوحة الريفية بصفائها وبراءتها وجمال طلتها وقد كانت بناتها شاهد الوعي ورائدات التغيير مشيرا الى الجبال العمانية والادراج ووسط البلد ومدارس البنات وشواهد تلك الخطى صبايا عمان اللواتي كبرن بها وكبرت بهن.

وخلص المعاني الى ان النجار قدمت كتابها الى القاريء بمغامرة ذكية تستند الى ركام معرفي وتجربة ثرية بحيث بعثت فيه نبض المكان والذات بحميمية ودفء صادقين.

وبينت المؤلفة في الامسية التي ادارها الناقد عبدالله رضوان ان الكتاب يسترجع صورة عن ذاكرة انسانية في مدينة عمان محورها بنات المدارس داخل المدرسة وانحاء المدينة التي تتقاطع فيها الاسواق والحدائق والشوارع والمكاتب والمستشفيات والبيوتات الشهيرة بمعالمها العمرانية والحضارية.

واضافت ان الكتاب يوصف عمان المدينة والمدرسة والطريق اليها بشكل متداخل مع الحياة الاجتماعية والثقافية والاقتصادية والسياسية في فترة مليئة بالاحداث والتحولات. واعتبرت رئيسة المنتدى هيفاء البشير في بداية الامسية ان الكتاب يتحدث عن تجربة جيل تذكر بالاعتزاز وايضا عن سيرة مدينة نحبها ونعيش في كنفها وهي ايضا عاصمتنا الحبيبة.

المصدر

Leave a Comment

Comments

No comments yet. Why don’t you start the discussion?

Comment