اليوم العالمي للسرطان خصص هذا العام لإلقاء الضوء على المرض. فالمواضيع التي تهم حياة الناس هي الأهم في هذا الوقت الذي تكثر في الحروب والمشكلات الاجتماعية التي تسبب الموت . فالدعوة التي أطلقها مركز الحسين للسرطان بعنوان “ أنا بقدر كلنا بنقدر “ تدعونا لنشارك بالتعرف أكثر على مرض السرطان، وكيفية الوقاية منه، بالاضافة لكيفية التغلب عليه وهناك طرق عدة لذلك، نستطيع القيام بها معا وكل كما يراه . .
يشجعنا المركز أن نشارك باستعمال وسائل التواصل الاجتماعي في هذه الحملة، وأراها وسيلة فعّالة، تصل أوسع نطاق من الناس . وكما نعرف فلأكثر الناس حسابات خاصة يتواصلون بها . ويلاحظ أن نوع الرسائل التي تبث متنوعة، وحسب اهتمامات الأشخاص وأيضا تخصصاتهم . ومن يشارك في التواصل الاجتماعي مثلي يرى، أن رسائل كثيرة سلبية وأخرى إيجابية نبثها . ومنها الكم الكبير للتسلية أو تضييع الوقت، أو بث رسائل إنسانية متنوعة منها المبهجة أو الكئيبة . والسؤال، لماذا لا نتفاعل مع المركز لبث ما يتعلق بالسرطان .
وفي هذا السياق، وما يتعلق بمرض السرطان، فقد نشر المركز الألماني للأبحاث مؤخرا نتيجة لأبحاثه، بأن أسلوب الحياة الصحي، يلعب دوراً كبيرًا في الوقاية والعلاج من السرطان . ورغم أن المعلومات المتعلقة بها بثها مركز الحسين للسرطان ومراكز الابحاث العلمية سابقا ، إلا أن مضمونها، يجب أن يعمم بشكل دائم ومستمر . المعلومات المشتركة، تتلخص : في التغذية الصحية، وهو الإقلال من تناول الدهون والسكريات .بالإضافة الى الإقلال من تناول اللحوم المعلبة و اللحوم الحمراء . وهذه نصيحة هامة، كوننا نتناول في مجتمعنا العربي الكثير من اللحم الدسم المشرب بالسمن البلدي، وبخاصة ونحن نكّرم الضيف بالمنسف اللذيذ . ولعل الأنسب للوقاية من المرض أن نكثر من تناول الخضراوات والفواكه ونتبع أسلوب تناول الغذاء المسمى” بغذاء البحر المتوسط “الذي نستعمل فيه زيت الزيتون، الذي يحسدنا عليه الكثيرون . وأتساءل : هل هناك ألذ من منقوشة الزيت والزعتر على الفطور، وطبخة العدس في هذه الأيام الباردة، وأكل الهندبة والخبيزة والحويرنة، وقد بدأ موسمها .. وهل يمكننا جعلها النمط الصحي في حياتنا، مع المواد المغذية الأخرى من الحليب والبيض و خبز القمح ؟
بالإضافة لذلك فإن أسلوب الحياة الصحي، كما يقول مركز الحسين للسرطان، وأهمية الحركة وممارسة الرياضة والمشيّ لا تقل أهمية عن التغذية الصحية . فالرياضة والحركة تساهم بالوقاية والعلاج من أمراض القلب والشرايين والسكتات الدماغية، المتزايدة هذه الأيام بين الناس بسبب الضغوط النفسية، التي تزيد التدخين للسيجارة والأرجيلة المسببة للمرض، بحجة أن تدخينها كما يقول أحد المدخنين خطأ، بأن التدخين يخفف توتر أعصابه . وكما نعرف، فالتدخين هو مرض بحد ذاته، وهو للكثيرين إدمان بحاجة لعلاج خاص .
المعلومات حول المرض والوقاية منه متوفرة، وموثقة بشكل علمي وبدراسات مستمرة، ويكفي أن نعرف، وحسب السجل الوطني للسرطان، أن هناك 8744 حالة منها 5416 حالة بين الاردنيين، أي بنسبة 61% . كما تشير الاحصائيات( 2013) وتبلغ نسبة الذكور المصابين بالسرطان 47 %، وبين الاناث، 52.6% .
بالعودة لأهمية التضامن مع هذه الحملة الطبية الإنسانية، أدعو قراء مقالاتي بالدستور، و أصدقائي الكثر على الفيس بوك، التفاعل ولدي ما يقارب ال 5 آلاف صديق وصديقة، وسأقوم ببث رسالة يومية ترتكز على معلومات تتعلق بالسرطان، من أجل التوعية والوقوف الى جانب المرضى بالمحبة والمشاعر الإيجابية، ولكي يكون لي دور ايجابيّ في هذا النشاط، ليس في هذا اليوم العالمي، بل كل يوم، فتابعوني وساعدوني بذلك مع المحبة . !