لقاء برنامج (شهرزادات أردنيات) في الجامعة الأردنية

حديث الذكريات، وبنات عمان أيام زمان، وأحوال عزوز الذي يغني للحب، شكّلت المحاور الرئيسية في اللقاء الذي نظمته وحدة الإعلام والعلاقات العامة والثقافية في الجامعة الأردنية الخميس للكاتبة د. عايدة النجار، ضمن برنامجها الجديد (شهرزادات أردنيات) الذي يعقد في الفضاء المفتوح قرب برج الساعة.

كتابها «بنات عمان أيام زمان» الذي يوثق لذاكرة المكان والإنسان، أخذ النصيب الأكبر من اللقاء الدافئ بين النجار وبين عدد من طلبة الجامعة والمهتمين ببرنامج الشهرزادات. النجار تطرقت أيضاً، إلى أجواء مجموعتها القصصية «عزوز يغني للحب: قصص فلسطينية من ألف قصة وقصة» 2013، وقرأت لحضور لقائها الذي أداره القاص رمزي الغزوي، القصة التي تحمل المجموعة اسمها «عزوز يغني للحب» المتناولة أجواء مخيم جنين بعد اجتياحه في العام 2002، وعزوز هو كناري أبو إسماعيل الذي يحمله معه داخل قفصه بعدما أصبح بلا بيت ولا عائلة، حيث تغريده قبل المجزرة كان يجمع الأولاد حوله.. يبتهجون به وبصوته الشجي، ويحملون الألوان من بذر الكتان مكافأة لغنائه. عزوز هذه الأيام بحسب قصة النجار، «حزين لفراق الحبيبة ذات الرداء الأحمر، التي قاسمته قصراً من هواء ونور..».

ذاكرة المدرسة والطريق، ذاكرة الصبايا، فسحات لهوهن وأوقات صفوهن، وهواياتهن وعلاقاتهن ولحظات خروجهن عن الأعراف بإشعال سيجارة أو حضور فيلم سينما، وغيرها من الأجواء تناولها لقاء النجار مع الطلبة، وهي مواضيع استفاض الحديث بها من وحي كتابها «بنات عمان أيام زمان» الذي يوثق لذاكرة المكان والإنسان معاً، ويحفل بأدق تفاصيل ومكونات الحياة العمّانية.

تقول النجار «لا أنسَى كيف كانت شقاوة البنات عند وصولهن إلى موقف الباص مقابل البريد, كنّ يتفرجن على المحلات التي من بينها كليوبترا لحداد وشعشاعة, ومحل الدباس الذي يبيع الأزرار وكلف الخياطة, وأتذكر هذا المحل بشكل خاص حيث كنت اتردد عليه نيابة عن شقيقتي الكبرى عريفة لتصليح الملابس».

النجار تخبر الطلبة الملتفين حولها أن كتابها «بنات عمان أيام زمان» يحمل ذاكرة وجدانية جمعية عن حياة أيام زمان، وأنها حاولت من خلال إصداره إقامة مقارنة ممكنة بين بنات هذه الأيام وبنات زمان، وبالتالي إقامة حوارٍ منتجٍ للمواءمة بين أفضل ما كان في الماضي وأفضل ما هو قائم في الحاضر، وما تحقق بعد ثورة الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات.

النجار الناشطة على صعيد التواصل الاجتماعي، ترى أن وسائل التواصل الإلكترونية الحديثة ومواقع التواصل الاجتماعي، تقدم خدمات لا بأس بها، وتفتح للنساء نوافذ لم تكن مفتوحة من قبل، ولكن القراءة، العادة الأهم أيام زمان، تراجعت هذه الأيام، وهي تذهب إلى أن تراجعها ليس في المصلحة المعرفية الجمالية العامة.

القدس، عمّان والقاهرة وعواصم أخرى زارتها النجار أو أقامت في بعضها أو ولدت وترعرعت، كما في حالة القدس، كانت من الذكريات والموضوعات التي مرّ عليها اللقاء الشفيف.

المصدر

Leave a Comment

Comments

No comments yet. Why don’t you start the discussion?

Comment