احتفل بإشهار كتاب “لفتا يا أصيلة .. خريفية قرية” للدكتورة عايدة النجار مساء امس الاثنين، في منتدى عبدالحميد شومان.
وأشاد رئيس مجلس الامة السابق طاهر المصري الذي رعى الاحتفال، في كلمة له، بقدرة المؤلفة على اختزال التفاصيل وتقديم صورة حية للقدس وقراها والريف الفلسطيني.
وقال المصري في الاحتفال الذي ترأس جلسته وزير الثقافة الاسبق الدكتور عادل الطويسي” لم تغفل الكاتبة صغيرة ولا كبيرة اختزنتها ذاكرتها للقرية واهلها وعاداتهم وتراثها الا ووثقتها، لقد أرخت لقرية قاومت وتقاوم همجية المحتل بتغيير ملامح قريتها، وأرّخت لسكان لفتا وحجارتها وحاراتها ومعمارها وعادتها وتقاليدها في الأعياد والمناسبات.
وقدم في الجلسة أستاذ علم الاجتماع في جامعة فيلادلفيا الدكتور سالم ساري، وأستاذ الدراسات العليا في جامعة بير زيت الدكتور أحمد العزم شهادات حول الكتاب.
وأشار الدكتور ساري إلى أن هذا الكتاب، مشروع عايدة المؤجل، الذي طال تأجيله، يعطي لعايدة تجدداً فكرياً، واسهاماً متواصلاً، وقيمة مضافة، إلى أعمالها المنجزة الثرية المساهمة حقا ًفي التعريف بالمكان والإنسان الفلسطيني.
وقال الدكتور العزم إن هذا الكتاب قد يرهق بعض القراء بكثرة التفاصيل والأسماء الواردة فيها، لكنه سيدفع آخرين لطلب المزيد من التفاصيل، وانا شخصياً أريد المزيد في موضوعات مختلفة. الكتابة عن قرية وعائلاتها وبيوتها وقصصها هو مغامرة، متعبة، بقدر ما هي مهمة وممتعة، لأنها تعني أن البعض سيبحث عن نفسه أو عن بعض من يعنيه وقد لا يجده أو ما قد لا يرضيه.
من جهتها قالت الدكتورة النجار إن لفتا تطورت منذ ثلاثينيات القرن العشرين لتصبح إحدى ضواحي القدس الجديدة مع بقاء لفتا العتيقة التي تسمى بـ” الجذر” محافظة على معالمها التاريخية وبيوتاتها الحجرية التراثية، وحياتها الاجتماعية القروية المنتجة، وما أضاف للمكان قيمة إنسانية وجمالية هي البيوتات الحجرية التي بناها أهلها بسواعدهم القوية حيث قلعوا حجارتها البيضاء والوردية من جبال لفتا الصلبة لتكون الحجارة بالإضافة لما يزرعون في حواكيرها مصدر رزق مريح لهم.