تجيء الأخبار كل يوم بما يدل على استفزازات اليهود ضد المسجد الأقصى والأماكن الاسلامية . آخر خبر أشار الى أن الاحتلال يمنع “ طلاب حلقات العلم “ من دخول الاقصى . اليهود المتطرفون يعملون وفق استراتيجية مرسومة وبرامج مخطط لها للاستيلاء على المسجد الأقصى بأساليب استفزازية ودموية متشابهة.


 يذكرنا كل اعتداء على  الأماكن الدينية  بما سبقها من مجازر دموية ضد المصلين المسلمين ,  إحداها  حدثت بتاريخ 25 فبراير 1994 المصادف 15 رمضان بقيادة (جولدشتاين )  من الاعتداء على المسجد الإبراهيمي في الخليل حيث  قام  بقتل 29 وإصابة 500 بدم بارد  وهم يصلون الفجر  بحماية من الجيش الإسرائيلي. آخر استفزازات الاحتلال أنه يمنع “طلاب حلقات العلم “  من دخول الاقصى  في القدس لأن  هدفهم تقسيمه كما فعلوا بالمسجد الإبراهيمي أو  هدمه ليبنوا عليه الهيكل المزعوم.


شاهد الأقصى والمصلون فيه  أكثر من مذبحة على يد الصهاينة واليهود المتطرفين في العقود الماضية . إحداها سميت بالمذبحة الأولى ,  بتارخ 10 أكتوبر 1990 ,  حيث قامت جماعة “ أمناء الهيكل “بوضع حجر الاساس  للهيكل المزعوم , وقاموا بقتل 21 واصابة 150 من المصلين . تبع القتل بدم بارد مذبحة “ ثانية” وتعرف “ بمذبحة النفق “ للجدار العربي للمسجد المجاور للمسجد , ولم يكن تاريخ هذه المذبحة في 23 سبتمبر 1996 أرحم من سابقتها حيث استشهد فيها 78 مصليا واصيب  أكثر من 300 شخص , إضافة لذلك فقد قتل 15 اسرائيليا بأيدي المدافعين العرب عن الاقصى.


لم يتعلم المتطرفون اليهود  أو “ تعلموا “ من تجاربهم السابقة فقاموا بمذبحة “ثالثة “عام 2000 على إثر استفزازات شارون عندما  تجول مع 3000 جندي اسرائيلي  في ساحات الاقصى, سقط فيها 250 شهيدا دفاعا عن المسجد , وامتد الغضب الفلسطيني الى  جميع أرجاء فلسطين بما فيها الضفة الغربية وقطاع غزة والفلسطينيين داخل الخط الأخضر .


 وقد شكل ذلك بداية لانتفاضة شعبية واسعة ضد الاحتلال وممارساته التعسفية . قامت هذه الانتفاضة التي سميت  “ بالثانية “ بعد الاولى العام 1987 والمعروفة” بانتفاضة الحجارة” التي ملأت اخبارها العالم  والاطفال ترشق العدو بالحجارة . ورغم المذابح المتواصلة والاستقواء على المساجد والمصلين في القدس والخليل  إضافة للأساليب التي أصبحت معروفة لاستفزاز العرب والمسلمين , تظل إسرائيل  خائفة ومتحسبة للغضب الفلسطيني المستمر للدفاع عن القدس والاقصى وفلسطين  .


تستعد إسرائيل ومتطرفوها  -الذين تحميهم وتشجعهم على القتل بدم بارد-  لاجتياح الاقصى .إذ يقومون اليوم  بالاستفزازات ومحاولة فرض صلاة اليهود في الأقصى وتقسيمه بينهم وبين المسلمين ومحاولة تنفيذ قراراتهم لتهويد المدينة. . تقوم أيضا بمنع موظفي الأوقاف الإسلامية – التي تشرف عليها الأردن  – من القيام بالصيانة والترميم لتتحكم به كما تشاء .

 
 لا تتوقف إسرائيل من العبث بالجغرافيا والتاريخ الفلسطيني وهي تضع نصب عينيها الهيكل الذي تمليه تعليماتهم وخرافاتهم الدينية  مثل ما تملي عليهم بناء مدينة داوود في حيّ سلوان الذي تستولي على المكان وتهويده  بإصرار واضح .


  الحقائق واضحة بالنسبة لما يجري تحت الاحتلال ولكن الحقيقة أيضا تقول إن هناك تواطؤا  من العالمين العربي والإسلامي و من دول العا لم المنتمية  الأمم المتحدة التي تضع القوانين والشرعة  الدولية  وتتفرج على الممارسات الإسرائيلية وكأنها تتساهل  للعدو ليواصل المذابح ضد المصلين أو لتقسيم الأقصى  كما المسجد الابراهيمي في الخليل . ! فهل من رادع لهذه المذابح المستمرة بحق أهل فلسطين المصممين أيضا على حماية الأقصى ؟

المصدر

Leave a Comment

Comments

No comments yet. Why don’t you start the discussion?

Comment