ستعيد الكاتبة والباحثة د.عايدة النجار «أيام زمان» بأماكنها وناسها، مستذكرة بيت العائلة في(لفتا) على مشارف القدس، حيث ولدت، وهو بيت من حجر ابيض «مسمسم» بني على الطراز الحديث على تلة تطل على(وادي لفتا التحتا)، وللبيت بلاكين تحيط به من كل الجهات لتسمح للرؤى.

وفي عمان حيث بيتها الشاهد على رحلاتها وأسفارها، عبر قطع تراثية وتذكارية جلبتها من أصقاع الأرض، جبنا في دفتر أسفارها، فممرنا بالقاهرة، وتوقنا عند أهراماتها ومتاحفها، وتجولنا في أسواق اليمن السعيد، وأطلنا التجول في سوق الملح في عدن أحد الأماكن التي تجذبها للفرجة و التسوق في سوق الفضة التي تشتهر بها اليمن.

مع أماكن د.عايدة النجار، نلتقي ونسافر.

بيت من حجر ابيض «مسمسم»

ماذا عن مكانك الأول، وكيف يحضر لديك ذكرى بوصفه مكان صرختك الأولى وأنت المولود في بيت ريما على مشارف رام الله؟.

المكان الأول هو المكان الذي يولد فيه الإنسان ويقضي فيه الطفولة المبكرة, لا يضاهيه مكان أخر حتى مع مرور الزمن كونه يشكل بداية الهوية والشخصية. وكان بيتنا في (لفتا) على مشارف القدس ذلك المكان الذي ولدت فيه في فلسطين قبل النكبة. وهو بيت من حجر ابيض «مسمسم» بني على الطراز الحديث على تلة تطل على(وادي لفتا التحتا) الذي يسير فيها سيل تحيط به الأشجار وتزغرد فيه العصافير. وللبيت بلاكين تحيط به من كل الجهات لتسمح للرؤى أن تمتد إلى البعيد من الطبيعة الساحرة. وكان حرش شنلر بجانب البيت هو مرتع الطفولة واللعب مع الأخوات وبنات وأولاد الجيران. ظلت صورة الوردة الحمراء التي تتعربش على درزين الدرج عنوانا للبيت السعيد.

كان البيت عامرا بالعدد الكامل من أفراد العائلة, سبع بنات وأخ «وحداني» أحبنا وأحببناه وكان قدوة لنا مع الأخوات الكبيرات. عماد العائلة التي تربيت بها كان والدي علي إسماعيل النجار المقاول و « مختار الحمولة « , الإنسان الجاد النظيف والمخلص في العمل. وأما الأم فطوم إسماعيل حمودة فكانت تلك السيدة الفاضلة التي قامت بعملها التقليدي الشريف كأم وزوجة وربة بيت على أحسن وجه, لتظل مع أبي صورة جميلة عميقة في القلب حملتها معي في ذاكرة المكان والإنسان. ولم تبرح هذه الصورة الجميلة ذاكرتي بعد أن رحلوا عن الدنيا في الستينيات والثمانينيات بعد النكبة وبعد أن كبرنا وأمنوا لنا مستقبلا جيدا. وعندما عدت إلى المكان الذي نشأت به, وقد تغيرت معالمه بسبب الاحتلال الإسرائيلي, حزنت ومع ذلك لمعت في خاطري لمحات من سعادة مشوبة بالألم والحسرة على ذلك المكان الجميل الدافئ الذي تربيت فيه ليكون البيئة الأساسية لسيرتي الذاتية المطولة.

ذاكرة المدرسة والطريق…

لأماكن الدراسة مذاقها الخاص، وعبقها الذي يرافقنا إلى الأبد.. وأنت تلقيت تعليمك الابتدائي والثانوي بين مدينتين توأمين القدس وعمان.. ماذا عنهما وعن مدارسهما؟.

ولفترة الدراسة الابتدائية, أيضا معنى وخصوصية, خاصة وفيها تتكون الشخصية والهوية. فقد درست في مدرسة المأمونية الحكومية في القدس. كنت وشقيقاتي وبنات الجيران نذهب للمدرسة مشيا على الأقدام ونفضل ذلك على ركوب الباص. وكانت الرحلة قصيرة وممتعة ونحن نخترق شارع مياشيرم الذي يقطنه اليهود, والقريب من المصرارة وبعد ذلك إلى الشيخ جراح حيث المدرسة. ولم تكن المدرسة فقط البناء الجميل الذي جلست على مقاعد الدراسة فيه, بل كانت الطالبات اللواتي تعلمت معهن المنهج الابتدائي المقرر جزءا لصيقا بها. أنشدنا الأناشيد ولعبنا وتبارين بالركض والضحك , ونمت بيننا أجمل علاقات الصداقة البريئة التي ظلت محفورة في الذاكرة , مع صور مدينة القدس العتيقة التي لها منزلة خاصة في الذاكرة بكل ما فيها من تراث ومعالم حضارية وثقافية.

امتد حبي للمدرسة الابتدائية التي أتممت فيها تعليمي الابتدائي بعد الرحيل إلى الأردن. التحقت ب(مدرسة أروى بنت الحارث) في شارع خرفان في جبل عمان بعد النكبة. افتقدت القدس وشوارعها واشتقت للبيت الذي ولدت ونشأت في, إلا أنني تأقلمت مع المكان الجديد المدينة والمدرسة والحارة وزميلات الصف الجديدات اللواتي كن غير السابقات في القدس, وأصبحن جزءا من واقعي وحياتي الجديدة, حيث تعمقت الصداقة بيننا. وقد ظلت صورة المدرسة الابتدائية في عمان ثم الثانوية, (مدرسة زين الشرف الثانوية) الأمكنة التي أحببت, والتي ساهمت في مواصلة بناء الشخصية, ثم العمل والانطلاق من المدينة إلى العالم الخارجي لأماكن تعليمية وعملية في المستقبل. وما يزال المكان له خصوصية في الذاكرة كونه يحمل في ثناياه حياة حافلة بالمرح والعمل والسعادة مع أفراد العائلة التي كانت تنتظر العودة لفلسطين قبل أن يرحل الأب والأم والأخ وثلاث أخوات عن الدنيا وليحزنني فراقهم, ولتبقى صورتهم في المكان والقلب.

القاهرة لبت طموحاتي…

كذلك دراستك الجامعية في القاهرة أم الدنيا، كيف كانت علاقتك مع هذه المدينة أيامها.. وكيف تواصلت معها بعد التخرج؟.

أما بداية الدراسة الجامعية فكانت في القاهرة وليس في الأردن -لعدم وجود جامعات فيها- قبل افتتاح الجامعة الأردنية عام 1962. وفضلت جامعة القاهرة على الجامعة الأمريكية في بيروت -المكان الذي أراده لي أخي عارف النجار- الذي تخرج منها في الأربعينيات ليصبح مهندسا «قد الدنيا». فالقاهرة كانت معروفة للجميع بأنها «أم الدنيا» وحتى قبل استقطاب أكثر الطلاب العرب بعد ثورة عبد الناصر في الخمسينيات. وفي الحقيقة أنني سعيدة بهذا الاختيار, إذ أنني وجدت فيها جوا اجتماعيا وثقافيا وسياسيا وطنيا لبى طموحاتي التي كنت احلم بها في المراحل السابقة.

لم تكن القاهرة لي للدراسة داخل الحرم الجامعي فقط, فقد كانت مدرسة مرحلة النضوج العقلي والعاطفي والثقافي والوطني.

وظل صوت أم كلثوم يصدح..

أول السفر إلى أين كان؟ وما هي مناسبته؟ خصوصا وأنه يظل مساحة كبيرة من تلافيف الذاكرة؟.

القاهرة بالنسبة لي كانت المكان الأول الذي سافرت إليه والمكان الأول الذي ربطني بالعالم خارج عمان، وقابلت فيه الطلاب من جميع البلدان العربية وبعض الدول الأجنبية الذين كانوا يدرسون اللغة العربية فيها، ومنهم من الصين وأند ونسيا وباكستان. بالإضافة إلى أن القاهرة كانت المكان الذي واصلت فيه نشاطي الطلابي الذي بدأته مبكرا في عمان. و في هذا المكان الذي يعج بالتاريخ الذي تشهد عليه الأهرامات, تعرفت على المتاحف ودار الاوبرا المصرية التي تمتعت فيها بحضور المسرحيات العالمية مثل أوبرا عايدة وكارمن وكسارة البندق.

الأمكنة في القاهرة لم تكن فقط تلك الأماكن, بل المسارح و المقاهي والمحلات التجارية والمكتبات وسور الأزبكية الذي كان يبيع الكتب العتيقة بأسعار زهيدة. بالإضافة إلى الأماكن الشعبية, مثل سوق خان الخليلي وقهوة الفيشاوي التي لم تبهت صورتها في ذاكرتي، لأنني واظبت على زيارتها في السنين اللاحقة وبعد أن أنهيت الدراسة الجامعية الأولى. وظل صوت أم كلثوم يصدح في الذاكرة حيث كان هذا الصوت أحد معالم المكان بالإضافة لشرب لشاي الغامق ونكهته الخاصة…

نيويورك مكانا عالميا بمعنى الكلمة..

لماذا اخترت الولايات المتحدة الأمريكية لدراسة مرحلتي الماجستير والدكتوارة.. وكيف تأقلمت مع المكان الأمريكي وقتها؟.

من المعروف عن الجامعات الأمريكية انها جيدة في أكثرها وتتميز كثير منها بقوة منهاجها في موضوعات متخصصة. إحداها جامعة سيراكيوز القوية في الصحافة والإعلام أو ما يسمى أيضا «وسائل الاتصال الجماهيري». وفي الحقيقة أنني استفدت جدا من دراستي فيها وتعلمت الكثير الذي أفادني في حياتي العملية والمهنية. واستفدت من المعلومات التي درستها في المرحلة الجامعية الأولى وهي علم الاجتماع, لأقارن بين المجتمع الشرقي العربي والمجتمع الغربي الجديد عليّ. لم أصاب بصدمة الحضارة, إذ كانت الأفلام السينمائية قد أوصلت بعض الصور عن تلك الحياة وإن لم تكن كلها صحيحة.

وجدت بين الشعب الأمريكي أناسا طيبين منهم الكثيرين الذين رحبوا بنا نحن الطلاب الأجانب وفتحوا بيوتهم لنا , وتقبلوا بشغف الصورة الحقيقية عن مجتمعاتنا العربية وحضارتنا الغنية , التي كانت لدى البعض مشوهة. ولا شك أنني تمتعت بهذه المرحلة الدراسية التي كان الأساتذة مثالا جيدا لمعنى»الأستاذ». وقد سعدوا بي كطالبة لأنني انتقيت لأطروحتي موضوعا عن «الصحافة الفلسطينية» التي لم يكتب احد عنها قبلي. وكنت متوجسة منه كون الجامعة لديها عددا كبيرا من اليهود الذين تشاجرنا نحن الطلاب العرب معهم في مناقشاتنا المستمرة حول القضية الفلسطينية وتحيز الأمريكان لها. ولكنني فوجئت بالموضوعية العلمية, لمن كان يشرف على رسالتي, ولا أنس تواضعه عندما قال «أنت المرجع في الموضوع», نحن نعلمك البحث العلمي والنظريات المتعلقة بها فقط وعليك أن تقومي بتطبيقها لتثبتي أنك جديرة بالدرجة التي سوف تحصلين عليها. ولا أنس تواضعه عندما أضاف وقت مناقشة الأطروحة «شكرا لك لقد تعلمنا منها».

لم تكن الجامعة في أمريكا المكان الوحيد الذي أحببته , فقد عشت في نيويورك أثناء عملي في الأمم المتحدة, في برنامج الأمم المتحدة للتنمية, وكانت المدينة المعقدة، بالنسبة لي، مكانا عالميا بمعنى الكلمة، وقد جمعت فيها كل العالم من متاجر ومتاحف ومطاعم وأناس من أجناس وألوان متعددة. وبالطبع لم أشعر فيه بالصدمة الحضارية خاصة وقد درست في جامعاتها وعرفت العادات والتقاليد التي تختلف عن عاداتنا وتقاليدنا, فأخذت ما أردت وتركت ما لا أريد طوعا.

ظلت تتكرر في رحلة العمر

إبان عملك في برنامج الأمم المتحدة للتنمية UNDP على المستوى الدولي والإقليمي والمحلي تنقلت بين (نيويورك, روما, اليمن, وأكثر الدول العربية).. كيف ترين إلى هذه الأماكن.. وكيف تعاملت معها؟.

مثل هذه الأماكن أحببتها، لأنها ظلت تتكرر في رحلة العمر سواء في مدن الغرب أو الشرق، وأنا أتنقل من مكان إلى مكان، وأتجول في أسواقها الشعبية، ومنها دمشق, وتونس, والرباط الغنية بها. فالتراث الشعبي أحد اهتماماتي الدائمة بجميع أشكاله, من طعام وملبس ومأكل وموسيقى ومسرح وسينما ومعالم تراثية وتاريخية.. ظلت علاقتي مع القاهرة وثيقة, وبقيت أعود إليها سنويا للتمتع بحياة اليوم واسترجاع ذاكرة النضوج على مقاعد الدراسة الجامعية الأولى.

في أحضان خضرة باريس وروما

باريس مدينة الجمال والتي عملت فيها حينما كنت في وزارة الخارجية الأردنية.. ماذا أضافت لك هذه المدينة؟.

التنقل بين مدن عدة أثناء العمل, في باريس في السلك الدبلوماسي وايطاليا مع الأمم المتحدة والبلدان العربية في مشاريع إنمائية, وجدت أن لكل مكان خصوصية، ولها مكانة خاصة في تجاربي الشخصية والعملية. ففي باريس عاصمة الجمال والأناقة تعرفت على عالم جميل بمعنى الكلمة من أنوار المدينة وخضرة بساتينها وغاباتها الجميلة, وعراقة تاريخها ومعالمها العمرانية والتراثية. وقد استمتعت بزيارة معالمها ومتاحفها كما كانت تجربتي في روما العريقة. واستمتعت بشراء الملابس الجميلة وقضاء وقت رائع، وأنا أتذوق طعام هذين البلدين العريقين والجبن الفرنسي الذي يبلغ عدده حوالي 350 صنفا. وكنت أقول لهم دوما ينقصكم جبن ألذ وهو الجبنة النابلسية المشهورة في فلسطين والعالم العربي. بالإضافة لتذوق الثقافة العامة الدسمة والقيام بالعمل بحماس في جو يبعث على الصحة والنشاط الجسدي والعقلي.

التراث العربي الأصيل في اليمن ومدنها

ماذا عن المكان في البلدان العربية الأخرى التي عملت فيها مثل اليمن والكويت وغيرها؟.

بالرغم من أنني عشت في أغنى بلاد العالم وأجملها مثل نيويورك, وباريس وروما, فقد كنت أجد لذة خاصة بالتراث العربي الأصيل. وجدت ذلك في بلد» فقير» في اليمن في مدنها في عدن وصنعاء ومدن أخرى مثل المكلا وتريم وشيبام. وسعدت بالاطلاع على حياة الناس وعاداتهم العربية وان كانت لها خصوصية. وكان سوق الملح في عدن أحد الأماكن التي تجذبني للفرجة أو التسوق في سوق الفضة التي تشتهر بها اليمن.. وهي تتميز أكثر من بقية البلدان العربية بذلك. إلا أنني لا أنس أيضا فقر شريحة من الناس هناك كانت تعكر عليّ صفو المتعة. وفي عملي في الكويت في وكالة الأنباء الكويتية (كونا) كانت الكويت تسير في طريق التغيير السريع من عمارات عالية ومولات, ولم تترك صورا لدي للحياة الشعبية والتراثية, وكانت ميزتها التعرف على الأصدقاء ومحاولة الإنتاج في عملي.

تغير المكان والإنسان أيضا

بعد أن جبت العالم شرقه وغربه.. هل ما زلت تحبين الأماكن والسفر؟.

نعم رغم أنني لا أسافر بكثرة كما في السابق لانشغالي في الكتابة التي تفرغت لها بعد التقاعد من «الوظيفة الرسمية», وقد قمت أثناء السنين القليلة الماضية بكتابة كتاب ناجح (صحافة فلسطين والحركة الوطنية في نصف قرن 1900-1948) نال عدة جوائز عام 2005. وكتاب أخر هو (بنات عمان أيام زمان , ذاكرة المدرسة والطريق) 2007، وقد لاقى إقبالا كبيرا وتشجيعا، فالعمل يسترجع ذاكرة المكان والإنسان عن عمان الخمسينيات من خلال بنات المدرسة في سن المراهقة. وعمان الأمس ليس كما هي اليوم بمكانها وناسها. فقد كانت مدينة صغيرة, مساحتها لا تتجاوز الدوار الثالث, وها هي اليوم «متروبوليتان» تسير للتوسع في كل الاتجاهات, مع ظهور العمارات الشاهقة الزجاجية التي أصبحت تنافس الحجر السمة الأساسية التي بنيت منها البيوت الجميلة التي انتشرت بشكل ملفت. تغير المكان والإنسان أيضا، وأصبح العالم أكثر قربا وتواصلا مع بعض بسبب العولمة والثورة الإعلامية والمعلوماتية. فقد ساهمت في تغير المكان وطالت بعض التراث والعادات والتقاليد , ومع ذلك فهناك وعي وجهود للحفاظ على التراث والمدينة القديمة عمان التي كانت جديدة «جبل عمان», وأصبحت اليوم المدينة القديمة التي يحن الناس فيها لأيام زمان. سيصدر لي كتاب جديد قريبا عن القدس وبناتها يتضمن المكان والإنسان.

مقاطع من السيرة

ولدت الباحثة والكاتبة د.عايدة علي النجار في لفتا قضاء مدينة القدس، تلقت جزءا من تعليمها الابتدائي في مدرسة المأمونية في القدس، قبل نكبة 1948, وأتمت المرحلة الابتدائية في مدرسة أروى بنت الحارث في عمان، وتخرجت من مدرسة زين الشرف الثانوية في عمان.

تحمل النجار درجة الدكتوراة (Ph.D) من جامعة سيراكيوز نيويورك, الولايات المتحدة الأمريكية (1975) في (وسائل الأعلام والاتصال الجماهيري- والسياسة). ونالت درجة الماجستير(Ms.c) (صحافة وتنمية) من جامعة كانسس الولايات المتحدة الأمريكية. وكانت درست ليسنانس المرحلة الجامعية الأولى في جامعة القاهرة, الجمهورية العربية المتحدة تخصص (علم الاجتماع).

عملت في برنامج الأمم المتحدة للتنمية UNDPعلى المستوى الدولي والإقليمي والمحلي (نيويورك, روما, اليمن, وأكثر الدول العربية). ثم خبيرة وباحثة (مستقلة) Free lancer مع مؤسسات الأمم المتحدة المتخصصة في القضايا الإعلامية والاجتماعية وقضايا المرأة والتنمية. كما عملت في وزارة الخارجية الأردنية في عمان وباريس. وعملت في وزارة الإعلام الأردنية، وأعيرت لوكالة الأنباء الكويتية (كونا) في مرحلة التأسيس, ضمن فريق عمل أجنبي عام 1978. كما عملت في وزارة الشؤون الاجتماعية.

عملت في وزارة الزراعة في (الإرشاد الريفي) حيث تعرفت فيه على المشاكل الاجتماعية أكثر المدن والقرى والمجتمعات المحلية في الضفتين.

صدر لها كتاب (صحافة فلسطين والحركة الوطنية في نصف قرن– 1900- 1948) عن المؤسسة العربية للدراسات والنشر, بيروت, 2005. حاز الكتاب على جائزة أفضل كتاب عربي في مسابقة( الأيام )الصحافية ( البحرين )المصاحبة (لمهرجان الأيام الثقافي الثالث عشر), 2006، كما حاز الكتاب ذاته على جائزة جامعة فيلادلفيا (الأردن) لأحسن كتاب في العلوم الإنسانية للعام 2005، وعلى شهادة تقدير من وزارة الثقافة الأردنية. كما قوبل كتابها «بنات عمان أيام.. ذاكرة المدرسة والطريق» بحفاوة بالغة في مجتمع العمانيين والعمانيات.

أنجزت العديد من الأبحاث والدراسات والمقالات المنشورة في المجلات المتخصصة والصحف , وأوراق عمل لمؤتمرات محلية إقليمية ودولية. تكتب عمودا صحفيا في جريدة الدستور الأردنية، فضلا عن اهتماماتها السياسية والاجتماعية والفكرية، وهي إلى ذلك عضو رابطة الكتاب الأردنيين, ومنتدى الفكر العربي, ومنتدى بيت المقدس.


اللجنة الوطنية لشؤون المرأة

المصدر

Leave a Comment

Comments

No comments yet. Why don’t you start the discussion?

Comment