يرفع مركز الحسين للسرطان هذا العام شعار أنا قد التحدي بالـ 4 من فبراير الذي أصبح له خصوصية يعرفها  العالم” باليوم العالمي للسرطان “، لأنه يسلط الضوء على مرض السرطان .   وفي الأردن لا تقل المعرفة الشعبية العامة أو الخاصة  بالمرض عن دول كثيرة بفضل( مركز الحسين للسرطان ) الذي ظل  يواصل “ الامل “  لشفاء المرضى  ليصبح من أكبر المراكز المتخصصة بمرض السرطان للأطفال والكبار في المنطقة .


يقوم المركز بحملات توعية تبدو فيها الكثير من النشاطات لإيصال الرسائل المتعلقة  بالمرض، وأصبح المجتمع والافراد أكثر جرأة من التلفظ  بكلمة السرطان بدل  “هذاك المرض بعيد عنك “، ليطمئنوا المرضى أنه  يجب اعتباره كباقي الأمراض الممكن الشفاء منها، ومواصلة الحياة بتفاؤل وايجابية . وقد نجح المركز بالتأثير على الناس  بنسبة عالية في السنين الاخيرة . يرفع المركز منذ اليوم ولغاية 28 شباط شعاراً قوياً   “ أنا قد -التحدي “ الذي يمنح القوة والصلابة لمن نجوا من المرض ، ليواصلوا حياتهم  دون الخوف من قسوته ، وبعث فيهم الأمل بعدما  كان  معناه “ الموت “  , بالاضافة للاصحاء من أجل الوقاية  وصحة جيدة .


الاسلوب  العملي للعلاقات العامة ،  بتوزيع “التفاح الاخضر والنشرات التوعوية الصحية “ على جميع الاشارات الضوئية من الساعة السابعة صباحاً الى التاسعة طوال فترة الحملة، أسلوب عملي جديد قد يساهم بزيادة اوعية المتلقي  لأكل الفواكه والخضار بشكل دائم  وكأسلوب حياة، وأضيف من عندي “وليس فقط اليوم” كما هو حال الكثيرين ممن لا يستطيعون شراء التفاح والفواكه كل يوم  .   وفي هذا السياق ، تأتي هذه الحملة ، وفي البلد شكوى من ارتفاع الاسعار للمواد المختلفة . إلا أن  “ التحدي “  ،الشعار المرفوع هذا العام  ليس فقط لمرضى السرطان ، كما نعرف ، بل للجميع  رغم الظروف المعيشية الصعبة . ولا شك أن التحدي الذي يعني القوة والصمود والاستعداد لمواجهة الحياة بالايجابية  في زمن تزداد فيها الضغوط النفسية والمعيشية  هو شجاعة أيضاً  .


  تشير دراسات مركز السرطان ، أن التدخين ، هو أحد العوامل القوية في سبب المرض ، فهل سيتفاعل المدخنون مع المركز  بالتوقف عن تدخين السيجارة ، أو الارجيلة التي تكلف أكثر من  من الخضار والفواكه  ؟ وهل سيستجيبون  للبحث عن وسائل ومبادرات وبخاصة الشباب لبناء حياة لها معنى ، وتطوير مهاراتهم  منذ الصغر بالمبادرات التي تخلق حب الحياة ، للفرد والجماعة  وتساهم في تخفيف المرض وآلامه .


 إن وسائل الاتصال الاجتماعي اليوم توفر منصات واسعة لنشر الرسائل الايجابية ، سأتجاوب مع شعار المركز ، ، بوضع شعار الحملة منذ اليوم أيضاً على حسابي على الفيس بوك وأدعو أصدقائي على الفيس بوك بذلك مع توجيه الرسائل المناسبة خلال الحملة  ، علَّنا نستطيع التأثير على مدخني السيجارة  التي ثبت علمياً أن التدخين يسبب مرض السرطان  للمدخن ، كما من حوله.   ولعلنا ونحن نتبادل الرسائل على وسائل الاتصال نقوم ببث البسمة والامل  والمحبة  ونتمنى للجميع الصحة والسلامة ونرى إذا كنا  قد التحدي ، فلنبدأ مع التحيات !

المصدر

Leave a Comment

Comments

No comments yet. Why don’t you start the discussion?

Comment