العنصرية الإسرائيلية عقيدة وايمان وسلوك نتيجة تربية خاصة كما تؤكد تصرفات الاسرائيليين ضد العرب تحت الاحتلال. فالعنصرية النتنة تزداد في (اسرائيل) بشكل واضح في كل مكان “ وبرخصة “ ظاهرة أو مخفية ممن يديرون هذا الكيان غير الشرعي. يواصل الاسرائيليون التشجيع على الممارسات العنصرية بينما يحاولون ايهام الرأي العام لديهم والعالم ومنظمات حقوق الانسان، أن العنصريين ،هم فئة متطرفة ، وبهذا يحاولون النأي بأنفسهم عنهم. ولعل لهم الحق بالنأي بأنفسهم خجلا وخزيّا وهم يسمعون صيحات شبان يهود تقول:” الموت للعرب العرب مرض ووباء وغيرهما من الأقوال العنصرية المقيتة. العنصرية متفشية في (اسرائيل) ليس فقط من قبل المتعصبين الدينيين أو الحاخامات والمستوطنين. وعندما نقول “المستوطنين” فهذا يعني هذا العدد الكبير والمتزايد كل يوم . تبنى المستوطنات من قبل (إسرائيل) الدولة التي تتوسع طولا وعرضا وفي كل الأراضي الفلسطينية. وهذا يعني أن من يسكنها هم من الخائفين لأنهم حرامية وسارقون . يتصرفون بوحشية بعد استفزاز العرب الذين يكرهونهم ويحاولون ابادتهم وهكذا يربون أولادهم على الحقد والكره والتمييز العنصري . ومن يراقب أولاد المستوطنين اليهود في الخليل وهم يرمون الحجارة على المارين من العرب ليرى التربية العنصرية للأطفال الذين ينشئونهم مشوهين قبيحين. قبل أسبوع قام عدد يتراوح بين 40- 50 من الأولاد اليهود بالاعتداء علنا وجهارا على ثلاثة فتيان فلسطينيين في ميدان صهيون في القدس, وتسببوا بإصابة أحدهم بجروح خطيرة . وبلا شك هذه الحادثة هي مثل واضح للعنصرية. الضرب ومحاولة القتل لا لسبب الا أنهم عرب يواجههم من تربى على الكره والحقد للعربي. ويأتي هذا من تأثير المتعصبين ممن يمثلونهم في الكنيسيت أو الحكومة. أحداث وأمثال كثيرة تشير الى التصرفات اليهودية العنصرية ، فهم ينادون بعدم تأجير الشقق للعرب، لإبعادهم عن العيش في الجوار. وبهذا تناقض واضح و(اسرائيل) العنصرية تدعي أن العرب في الاراضي المحتلة داخل الخط الاخضر متساوون في الحقوق. ولعل الأسوار العنصرية التي قسمت الاراضي الفلسطينية لهي أكبر مثل وجريمة تدين هذا الكيان العنصري. وكذلك يلعب الاعلام الصهيوني داخل (اسرائيل) دورا كبيرا في الإبقاء على شعلة الحقد متقدة. أخر الافعال لتعزيز وتقوية العنصرية هو طلب كلية أرئيل الموجودة في مستوطنة أرئيل جنوب نابلس المحتلة بتحويلها الى جامعة. وفي الحقيقة أنني علقت على ذلك قبل بضع سنوات عندما انشئت الكلية، وكتبت مقالة في الدستور في وقتها تحت عنوان أول جامعة في المستوطنات ، واليوم يصدق حدسي . يريدون هذه الجامعة أن تدرس باللغة العبرية رسميا كون 15% من طلابها هم من المستوطنين الذين يسكنون في منطقة الجامعة . ولعل اعتراض الجامعات الاسرائيلية على هذا الطلب الذي أجل يلقي الضوء على التخبط الذي تعيشه المؤسسات التعليمية التي ترى في ذلك أيضا تحيّزا ضد مسيرة التعليم وهو يمس بجهاز التعليم العالي في (اسرائيل). نتنياهو والمتعصبون العاملون مع العنصريين والمتعصبين الدينيين والمستوطنين لتعزيز كراهية العرب سواء أكان هذا بالاستفزاز أم برسم السياسات السياسية والاجتماعية والتعليمية والثقافية واضحون في ذلك . فالأكثرية في دولة عنصرية لا بد أن يكون لهم أفعالٌ تعود على العرب بالضرر والقتل وانكار الفلسطيني في الشارع و في كل مكان حتى في المفاوضات الوهمية التي يحاولون جر العرب اليها.
Post navigation
Previous Post
الكاتبة عايدة النجار تتحدث عن تقاليد الزواج