ولدت عايدة النجار في قرية لفتا القريبة من مدينة القدس في ديسمبر عام 1938، وغادرت مع أسرتها إلى الأردن عام 1948، ونالت شهادتها الجامعية من العاصمة المصرية القاهرة في علم الاجتماع عام 1960، وحصلت على ماجستير في الصحافة والتنمية من جامعة «كانساس» الأميركية، ثم درجة الدكتوراه في وسائل الاتصال الجماهيري من جامعة «سيراكيوز» الأميركية. وكانت الراحلة النّجار قد أشهرت قبل أشهر آخر مؤلفاتها بعنوان «عمّان بين الغزل والعمل» ويُعنى موضوعه بالتأريخ الاجتماعي بما فيه من مكونات ومحطات تاريخية.
اتسمت تجربة عايدة النجار، بالتنوع في مجالات التعبير الإعلامي والعلوم الإنسانية والمعارف والتراث الشعبي، فقد صدر لها: صحافة فلسطين والحركة الوطنية في نصف قرن (1900- 1948) عام 2005، ونالت عنه جائزة جامعة فيلادلفيا الأردنية (لأفضل كتاب في العلوم الإنسانية) وجائزة أفضل كتاب عربي بمسابقة (الأيام) البحرينية المصاحبة لمهرجان الأيام الثقافي 13 عام 2006، وجائزة تقدير من وزارة الثقافة الأردنية، كما صدر لها «بنات عمّان أيام زمان» ويوثق محتواه لذاكرة الإنسان والمكان معاً، ويحفل بأدق تفاصيل الحياة العمّانية، كما نشرت مجموعة من الكتب القيّمة، منها:
«القدس والبنت الشلبية»، عن مدينة القدس، والمكان والناس في فترة مهمة من التاريخ الفلسطيني تحت الانتداب البريطاني الذي صكّ وعد بلفور، و«عزوز يغني للحب»، قصص فلسطينية من ألف قصة وقصة و«لفتا يا أصيلة.. خريفية قرية».
عن كتابها «بنات عمّان أيام زمان» كتبت النجار: شعرت أن عليَّ واجباً تجاه عمّان التي أعيش فيها منذ النكبة ولها منزلة لديّ، فهي جزء من سيرتي وذاكرتي الشخصية في فترة زمنية مهمة، أهديت الكتاب لجيلي وللجيل الجديد ليتعرف على عمّان من النواحي الاجتماعية والثقافية والسياسية، وقد ساهمت مع جيلي بصنعها كالآخرين.
الراحلة عايدة النجار التي ساهمت في تأسيس وكالة الأنباء الكويتية (كونا) كانت من أوائل من كتبوا مقالات ودراسات وأبحاثاً توثق للحركة الوطنية في فلسطين، وقد نجحت في أن تعيد إلى الأذهان صورة الشعب الفلسطيني الذي سجّل أطول إضراب في التاريخ بين (22 أبريل- 11 أكتوبر 1936).